حقق ريال مدريد فوزاً مستحقاً على ضيفه أياكس أمستردام بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو في افتتاحية الفريقين لمبارياتهم في دوري الأبطال للموسم الجديد وبالتحديد في المجموعة السابعة.
سجل هدفي المباراة جونزالو هيجواين في الدقيقتين 31 و73 مانحاً فريقه أول ثلاث نقاط له في المسابقة.
سيطر الريال تماماً على العشر دقائق الأولى، وحاول الوصول للمرمى عبر كرات من هيجواين، رونالدو وخضيرة لكن تلك الكرات لم ترق لتكون فرص بالمعنى الحقيقي بل إما كان الريال يكسب منها ركنية أو تتكسر عن الدفاع الهولندي.
شيئاً فشيئاً بدأ أياكس في الدخول في أجواء المباراة، وبدأ لاعبو وسطه في محاولة حرمان لاعبي الريال من الكرة لأطول فترة ممكن وهو ما نجحوا فيه بالفعل لكن وسط الندية في الوسط التي بدأت تسود المباراة تمكن الريال من تهديد المرمى بكرة في منتهى الخطورة في الدقيقة 18 لجونزالو هيجواين الذي سدد كرة هائلة من حدود المنطقة ارتطمت بالعارضة.
وبعد تلعثم مارسيلو في التمرير أو التسديد في الدقيقة 22 انطلق رونالدو بكرة جديد في الدقيقة 23 ليمر بمهارة من مدافعين من أياكس لكنه لم يكن ماهراً في لمسته أمام الحارس ستكيلنبرج الذي تمكن من الحفاظ على الكرة بدون مشاكل.
وضح أن هناك تفاهماً مميزاً بين مسعود أوزيل ودي ماريا الذي لعب كرة واحد اثنان مع زميله في الدقيقة 25 قبل أن يسدد الكرة قوية لينقذها ستكيلنبرج الذي ناب عنه فان دير فيل في فرصة أخرى في الدقيقة التالية لرونالدو الذي سدد كرة جديدة من مكان خطيرة لكنها خرجت لركنية بعد اصطدامها بالظهير الأيمن الدولي الهولندي.
في ظل إخراج ستكيلنبرج ومدافعيه لأكثر من فرصة لركنية، قرر النادي الملكي معاقبتهم بإحراز الهدف الأول من ركنية في الدقيقة 31 وذلك بعد أن رفع تشابي ألونسو الكرة على القائم القريب لينقض عليها الأرجنتيني هيجواين وينهيها في الشباك مشعلاً الفرحة في البرنابيو ومصالحاً الجماهير على فرصه الكثيرة التي أضاعها في المباراتين في الليجا.
كان من حق جوزيه مورينيو أن يغضب وهو يشاهد فريقه يضيع فرصة سهلة جداً في الدقيقة 33 لزيادة الغلة وإحراز هدف الإطمئنان بعد أن فضّل مارسيلو لعب العرضية بدل من فرصة التسديد السهلة لتصل الكرة إلى هيجواين الذي فشل في لعبها لكنها وصلت لدي ماريا الذي أهدرها بغرابة.
بكرة شبيهة في الدقيقة 42 مرر رونالدو الكرة إلى هيجواين الذي لم يلحق بها رغم إنزلاقه لتصل الكرة إلى أوزيل لكنه أهدرها هو الآخر لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال بهدف نظيف وليبدأ الجميع في التساؤل عما إذا كانوا أخطأوا بالتفخيم من قوة أياكس وتسمية المجموعة بمجموعة الموت بعد هيمنة الريال الكبيرة على الشوط وفرضه لسيطرته التامة خلاله.
تعاظم هذا الإحساس في الشوط الثاني، فالريال كان قوياً وأكثر فاعلية فسدد هيجواين كرة في الدقيقة 47 اخرجها ستكلينبرج لركنية لكنه تصدى لكرة أخطر في الدقيقة 51 وذلك بعد أن ساهم أوزيل مع لاعب وسط أياكس إينوه في إرسال رونالدو لانفراد لكن البرتغالي سدد الكرة في جسد الحارس الدولي الهولندي.
لكن الدقيقة 52 كانت تحمل فرصة أخطر وأخطر، فبعد تسديدة دي ماريا القوية -التي تعددت في الشوط الثاني- والتي أبعدها ستيكلنبرج لكن المتابع هيجواين كان ينتظر إلا أنه أطاح بالكرة في السماء من على بعد 8 ياردات وسط سخط مورينيو.
وبينما كان رونالدو منشغلاً بجماهير الريال التي تارة تصفر عليه وتارة أخرى تصفق له، ظهر بوضوح أن دي ماريا وأوزيل متفاهمين وإنتاجيتهم داخل الملعب لكن الفرص قلت بعض الشيء في الدقائق العشرة التالية وإن لاحت لأياكس فرصة من ركلة حرة من مكان خطير في الدقيقة 64 لكن الرعونة كانت عنواناً لتسديدة ألديرفيرلد.
وبعد هجمة منظمة جداً للريال أثمر تفاهم أوزيل ودي ماريا عن فرصة لرونالدو الذي مرر له الأرجنتيني داخل منطقة الجزاء إلا أن يسارية البرتغالي من على بعد 12 ياردة مر بجوار القائم بغرابة وبحسرة شديدة منه.
هوس الهدف
رونالدو كان مصراً على إحراز هدف لمصالحة الجماهير، لكن هذا الأمر تحول لهوس في بعض الأوقات
كان من الطبيعي "جداً" أن يحرز الريال هدفه الثاني في الدقيقة 73 بعد كم الفرص هذا، فبعد تفاهم جديد بين دي ماريا وأوزيل الذي تلقى تمريرة الأول الجميلة فانفرد بالمرمى لكن ستيكلنبرج تصدى لكرته القوية جداً لترتد الكرة إليه مجدداً فيلعبها عرضية هذه المرة لتجد هيجواين على بعد ياردتين من المرمى ليحولها إليه ويهز الشباك مجدداً.
ويبدو أن الغيرة قد أصابت هيجواين ورونالدو من "تفاهم" أوزيل ودي ماريا فأعادا للأذهان تفاهم الموسم الماضي وتبادلا الكرة بشكل جميل في الدقيقة 76 لتصل لهيجواين الذي التف بجسده وسددها لتمر بسنتيمترات بجوار القائم بكرة كانت لتكون هدفاً جميلاً لو سكنت الشباك.
الدقيقة 78 شهدت أخيراً فرصة للضيوف بعد تسديدة رائعة من الأعسر إيمانويلسن نابت فيها العارضة عن كاسياس في التصدي لها بعد أن فوجئ بها، لتصل الكرة إلى لسليماني الذي سدد الكرة قوية لكن الحارس القديس تصدى لها بـ"أناقة".
وفي الوقت الذي كان رونالدو يعاند نفسه بمحاولة إحراز نفسه في يوم غير يومه وفي كرات في غير موضعها، كان أوزيل يخرج من الملعب وسط تصفيق جماهير الريال التي كانت لتشاهد هدفاً ثالثاً في الدقيقة 89 بعد عرضية أرضية من هيجواين إلى رونالدو لكن الأخير أهدرها بغرابة أمام المرمى الخالي بعد أن انزلقت الكرة تحت قدمه.
ولم يجد حكم المباراة أي حرج في التصفير بدون وقت إضافي تقريباً بعد أن كانت المباراة قد حسمت بسيطرة تامة للريال الذي حصد نقاطه الثلاثة الأولى وتصدر المجموعة بالمشاركة مع ميلان تاركاً أياكس في ذيل الترتيب.